السبت، 25 ديسمبر 2010

أرفف الزمن

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعيب زماننا والعيبُ فينا .:. وما لـ زماننا عيب سوانا

2010 , سنة توشك على أن تكون في طيّات الماضي , وأن تنضم إلى السنين الماضية في أرفف الذكريات , إثني عشرة شهراً مرّوا مرور الكرام , ذقنا فيها حلاوة السعادة ومرّ التعاسة , ودّعنا فيها أناساً رحلوا لـ يكونوا في حفرة مظلمة إمّا أن تزيدها أعمالهم ظلمة أو تنيرها لـ تكون روضة من رياض الجنة , ودّعنا فيها أناساً كانوا جزءاً كبيراً من حياتنا لـ أسبابٍ قد نجهل حقيقتها في بعض الأحيان , ودّعنا فيها إخواناً كانت لهم بصمة في حياتنا , لازالوا على قيد الحياة لكنهم ماتوا في قلوبنا واستمرّت مجالس العزاء فترة طويلة فـ لم يكن ذلك الموت موتاً مادياً يقيمون عليه العزاء لـ ثلاثة أيّام , بل هو عزاء معنوي يحتضنه قلبك محملّاً بـ الأسى , يعض أصابع الندم حتى لو لم تكن أنت القاتل في تلك الجريمة المأساوية ..
على الجانب الآخر فـ نحن استقبلنا أناساً قد تمكنّوا من سد الفجوات من تلك الطعنات السابقة التي خلّفها من ورائهم أناس لا يرتبطون بـ الإحساس بـ صلة , حتى أصبحنا لا نميّز الصديق من العدو فـ كثرة الصدمات تضعف القلب ..
البعض قد لا يفهمني والبعض الآخر قد لا يتفّق معي ولكن جلّ ما أريده هو أن أعبّر عمّا يجول في نفسي بـ حريّة ..
قد أقول بـ أنّي لا ألوم الزمن والدهر , ولكنّ الأحداث قد تفاقمت عليّ حتى صرت أكره هذه السنة وأتمنى أن أمزّق تلك السنة من صفحات السنين لا أطويها , أتمنى أن لو أننّا في أحد تلك الأفلام حين يتعرض البطل لـ محو لـ الذاكرة أو فقدانها الدائم عن طريق جهاز آلي أو مخلوقات فضائية وما إلى ذلك ..
صرت أعيش الحياة بين التحسّر والندم ودمعة القهر , وبين أحرف التمنّي في اللغّة العربية ..
بين هذا وذاك , ولـ أكون صريحاً فـ أنا أصبحت بـ طبيعة حالي متشائماً , منزوع المشاعر , بارد القلب أو على الأرجح هذا ما أصبو إليه ..
سؤالي هو : متى سـ تكون الصدمة القادمة ؟ وممّن ؟
وداعاً أخي وصديقي , أهلاً بـ العام الجديد ..

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

بنات , خلف الشّاشات

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يكون العنوان قد أثار فضول البعض واستهجان البعض الآخر , إنّ العنوان إن كان يعبّر فإنّما يعبّر عن ظاهرة قد أراها في رأي ظاهرةً مؤسفة , دخيلة , بل هي بـ حدّ ذاتها مصيبة نشأت تدريجياً في مجتمعنا الإسلامي والعربي , إنّ ما أحلّه الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم هو حلال إلى يوم القيامة وما حرّمه المصطفى فـ هو حرام إلى يوم القيامة أيضاً , ولكن للأسف بات البعض يصدر فتاوى من عقله الباطن , يحلّل فيها ويحرّم , فـ من أكبر المصائب الإختلاط بين الرجل والمرأة , سواء على الصعيد الإجتماعي والمهني إلى المشكلة التي سأتطرّق لها وهي الإختلاط خلف الشاشات , أن يكون لـ البنت حريّة الحديث مع شاب , أو شبّان عن طريق الإنترنت , فـ يكون الشيطان ثالثهما , قد يدعوني البعض بـ المتخلّف , أو على الأحرى بـ أنّي أرفض التقدّم بـ الزمن , كما ذكرت سابقاً أن الحرامَ حرامٌ إلى يوم الدين , فـ كيف لـ تطوّر تقنيّ , أو تقدّم علمي أن يبيح ما حرّمه الله ورسوله ؟!
أصبحنا نشاهد منتدياتنا تملأ بـ الشبّان والشّابّات , يتبادلان أطراف الحديث تحت " أسماء مستعارة " , فـ هذا في رأي الشّابّة حفظ وصون لـ شرفها , ولكنّ الطّامة الكبرى هي عندما يدخل الشيطان هذه بين الشاب والشّابّة تحت إسم مستعار وهو الحب , إنّه لـ شيء يثير الضحك , وللأسف فإنّ شر البلية ما يضحك , أصبحت العلاقات تنشئ عن طريق هذه الشبكة العنكبوتيّة وتتّجه في طريق محرّم إلى السقوط في هاوية المحرّمات ..
 F صار هذا الحرف يتردّد إلى أذهاننا كثيراً , إنّه يرمز إلي Facebook , إنّه موقع " التعارف " العالمي , وتحت أسماء تكون أحياناً حقيقة وهذا ما يرمز إلى جرأة الشّابّة وضياع خوفها من الله أولاً ومن الأهل ثانياً , ومن أمِنَ العقوبة , أساء الأدب , ولكنّ عذاب الله لا مفر منه , وما يزيد الطين بلّة , أن بعض الشّابّات وصلن إلى درجة كبيرة من الإنحطاط لـ درجة أنّهم باتوا يضعون صورهم وينشرونها ! لا أعلم لماذا وضعت علامة التعجّب , فـ هذه القضية أصبحت " عادة " يوميّة لنا , ماتت الغيرة لدى البعض , وتدنّت الأخلاق لدى البعض الآخر , يسأل أحد الشعراء قائلاَ : هل لـ جرح بـ ميت إيلامُ ؟!
لو خُليت خُربت , لا يزال هناك الطرف الجانب الجيّد , الذي لم تمسه هذه المشكلة الخطيرة التي يراها البعض " عادةً يوميّة " ولكنّ دائماً ما تغلب الكثرةُ الشجاعةَ ..

أسأل الخالق عزّ وجل أن يحفظنا نحن المسلمين والمسلمات من كل شرّ يحيط بنا ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الأحد، 5 ديسمبر 2010

فرحة وسرور !

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عاشوراء يوم فرح وسرور ؟!

إنّنا نعيش في مجتمع مكوّن من شيعة وسنّة وحتى إنّ فيه من المسيح العدد القليل , فـ لو تحلّى هذا الشخص الذي أثار الفتنة فؤاد الرفاعي , يدعّي الإلتزام بـ إطالة اللحى وتقصير الأثواب , ولكنّه لم يلتزم بـ أقل ما يلزمنا به الدين , إنّما الأمم الأخلاق , وكما قبل عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّ خلقه القرآن , ونحن كـ مسلمون علينا الإقتداء به من أخلاق وغيرها من الجوانب الدينية والدنيوية , كان جار الرسول رجل يهودي , وكان الرسول يحرص على حسن المجاورة مع رجل يهودي كافر , لم يمس دينه أو خلقه بـ شيء بل كان يحرص على سلامته وزيارته في مرضه , ولكنّ فؤاد الرفاعي لم يحسن مجاورة إخوانه في الإسلام , الشيعة , شيعة الإمام عليّ , لن أتطرّق إلى الإختلاف بين الشيعة والسنّة , ولكن حسن الجوار واجب علينا , وعدم التعدّي على الطرف الآخر لـ المحافظة على الإخوّة الدينية والوحدة الوطنيّة ي وطنّنا الكريم الذي نعيش فيه ..
شيطان أخرس هو الساكت عن الحق , فـ دعونا لا نسكت على لو جاء من الطرفين , فـ لنحكم بـ العقل دون العاطفة و التطرّف , فـ نشاهد أن العقل يرفض هذه الأعمال البغيضة الملعونة التي تنشر الكراهية وتفشيها , فـ كل رجل سنّي في هذ المجتمع الكويتي الصغير يعي ويعلم أن حادثة عاشوراء خطّ أحمر لا يمكن التعدّي عليه بأي طريقة كانت , فـ قد درسنا في علم الفيزيا أن لكل فعل ردّة فعل تساويه في المقدار وتعاكسه في الإتجاه , فـ يقع مجتمعنا بين تيارات مختلفة تشل حركته وتحسبه في زوايا التطرّف والفتنة ..
كـ مواطن كويتي " مسلم " , لست أدعم القضيّة الشيعيّة أو الجانب السنّي , بل حبّي لـ وطني يرغمني على أن أتمنى أن تستمر مسيرة هذا الوطن في ظل هذه المهاترات , ويجب أن نناشد كل رجل شريف له في هذا المجتمع كلمة مسموعة أن يسعى لـ يحافظ على قيم الإسلام حتى لا يتفكّك مجمتعنا أكثر ويحترق بـ نار الفتنة ..
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " من رأى منكم منكراً فـ لغيره بـ يده , فإن لم يستطع فـ بـ لسانه , فإن لم يستطع فـ بـ قلبه وذلك أضعف الإيمان "
أدعو ربّ العرش العظيم أن يحفظ هذا البلد ويجعله آمناً ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ضياع هويّة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهّم صلّ على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالي : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " صدق الله العظيم ..

في وطنٍ تشكّلت هويّته بـ الأحمر , الأخضر , الأبيض وكان ختامه الأسود , تعدّدت الألوان واختلفت المعاني , عاش الكويتيون في ماضٍ أبيض , عمّ فيه السلام وسادت الأخويّة , كان الشعب الكويتي متساويّاً بين أمير ومواطن , بينهم المودّة وغيرها من تلك الصفات الكريمة التي كانت لبنة في ذاك الأساس القوي الذي صنعه الشعب وتلك الأسرة الحاكمة , وضعوا خطّاً تحت كلمة حاكمة سـ نتطرّق لها فيما بعد ..
أي أساس قوي سـ يكون خير أساس لأي بناء يبنى فوقه , لكن لـ الأسف ذاك الأساس القوي وضعنا فوقه بنيان هش وضعيف , وكان هذا الضعف نتيجة لـ الفرقة التي عاش فيها الشعب الكويتي وتحوّل إلى فئات وأحزاب , وكأنّنا نعيش في روسيا , تلك القيّم ضُربت بـ عرض الحائط , لم يعد لها وجود , كنّا نعيش في الكويت , كانت لنا بـ مثابة البيت الكبير الواسع الذي يجمع أسرةً مترابطة تجمع بينها أسس وروابط قويّة لا يمكن أن تنكسر , أصبحنا نعيش في زاوية من زوايا النسيان , تحبسنا فيها نار الفتنة والتفرّق ولـ الأسف هذا حال مجتمعنا ..
الحاكمة , فـ لو ساءت الظروف تظل صامدة وتحكم الشعب , ولله الحمد فـ نحن من أسعد شعوب الدنيا ويعود الفضل بعد الله لـ الحكومة الكريمة , ولكن فـ لنتطرّق إلى تلك الكلمة " الحاكمة , أكرّرها , الحاكمة " أصبحنا نشاهد في مجلس الأمّة استجوابات لا محل لها من الصحّة , أصبح موقف الحكومة موق ضعيف أمام " ممثلي الشعب " , هؤلاء من حطّموا الوحدة الوطنية بـ شكل عام " و الخير يخص والشر يعم " , حتى ظهر ذاك الناشط السياسي , الذي ترشّح مرتين لـ يحاول الوصول إلى كرسي المجلس لكن دون نجاح , فـ مقياس النجاح قد يكون في هذه الأيام هو من " يدفع " أكثر , أو ينتمي إلى قبيلة كبيرة , فـ يضمن ذاك الكرسي , فـ بعد سقوط ذاك الفارس الناشط الذي تدعمه الحكومة بـ أدلة وبراهين حتى يواجه من يثير الفتنة والقبلية وحيداً , هذا الرجل الوطني الذي يعشق هذه الأرض وكلّ مواطن مخلص يمشي عليها ..
إنّ الفارس محمد الجويهل تعرّض لـ حادثة يعارضها الدين , العقل البشري , القيم الإنسانيّة , الوحدة الوطنيّة وكل إنسان عاقل معتدل أو قد نقول " إنسان " فـ هناك من يدّعي البشرية , له يدين , رجلين , عقل ولكنّ قلبه قلبٌ " حيواني" لا يمدّ لـ الإنسانية بـ صلة ..
الحكومة كانت تقف مع الناشط محمدالجويهل في السرّاء , ولم تمض 3 أيّام على الإعتداء , فـ هل سـ تقف معه في الضرّاء ؟ أم سـ تقف مكتوفة الأيدي دون حراك ؟
إنّها الهويّة الضائعة , فـ لتبحث عنها ..

أودّ إنهاء هذه الرسالة داعيّاً الله عزّ وجل أن يشفي الفارس محمد الجويهل ويعيده إلى أهله وعائلته سالماً معافاً , فـ هو أخٌ في الإسلام والبشرية قبل أن أتفّق معه في المجالات السياسيّة ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته