الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

بنات , خلف الشّاشات

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يكون العنوان قد أثار فضول البعض واستهجان البعض الآخر , إنّ العنوان إن كان يعبّر فإنّما يعبّر عن ظاهرة قد أراها في رأي ظاهرةً مؤسفة , دخيلة , بل هي بـ حدّ ذاتها مصيبة نشأت تدريجياً في مجتمعنا الإسلامي والعربي , إنّ ما أحلّه الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم هو حلال إلى يوم القيامة وما حرّمه المصطفى فـ هو حرام إلى يوم القيامة أيضاً , ولكن للأسف بات البعض يصدر فتاوى من عقله الباطن , يحلّل فيها ويحرّم , فـ من أكبر المصائب الإختلاط بين الرجل والمرأة , سواء على الصعيد الإجتماعي والمهني إلى المشكلة التي سأتطرّق لها وهي الإختلاط خلف الشاشات , أن يكون لـ البنت حريّة الحديث مع شاب , أو شبّان عن طريق الإنترنت , فـ يكون الشيطان ثالثهما , قد يدعوني البعض بـ المتخلّف , أو على الأحرى بـ أنّي أرفض التقدّم بـ الزمن , كما ذكرت سابقاً أن الحرامَ حرامٌ إلى يوم الدين , فـ كيف لـ تطوّر تقنيّ , أو تقدّم علمي أن يبيح ما حرّمه الله ورسوله ؟!
أصبحنا نشاهد منتدياتنا تملأ بـ الشبّان والشّابّات , يتبادلان أطراف الحديث تحت " أسماء مستعارة " , فـ هذا في رأي الشّابّة حفظ وصون لـ شرفها , ولكنّ الطّامة الكبرى هي عندما يدخل الشيطان هذه بين الشاب والشّابّة تحت إسم مستعار وهو الحب , إنّه لـ شيء يثير الضحك , وللأسف فإنّ شر البلية ما يضحك , أصبحت العلاقات تنشئ عن طريق هذه الشبكة العنكبوتيّة وتتّجه في طريق محرّم إلى السقوط في هاوية المحرّمات ..
 F صار هذا الحرف يتردّد إلى أذهاننا كثيراً , إنّه يرمز إلي Facebook , إنّه موقع " التعارف " العالمي , وتحت أسماء تكون أحياناً حقيقة وهذا ما يرمز إلى جرأة الشّابّة وضياع خوفها من الله أولاً ومن الأهل ثانياً , ومن أمِنَ العقوبة , أساء الأدب , ولكنّ عذاب الله لا مفر منه , وما يزيد الطين بلّة , أن بعض الشّابّات وصلن إلى درجة كبيرة من الإنحطاط لـ درجة أنّهم باتوا يضعون صورهم وينشرونها ! لا أعلم لماذا وضعت علامة التعجّب , فـ هذه القضية أصبحت " عادة " يوميّة لنا , ماتت الغيرة لدى البعض , وتدنّت الأخلاق لدى البعض الآخر , يسأل أحد الشعراء قائلاَ : هل لـ جرح بـ ميت إيلامُ ؟!
لو خُليت خُربت , لا يزال هناك الطرف الجانب الجيّد , الذي لم تمسه هذه المشكلة الخطيرة التي يراها البعض " عادةً يوميّة " ولكنّ دائماً ما تغلب الكثرةُ الشجاعةَ ..

أسأل الخالق عزّ وجل أن يحفظنا نحن المسلمين والمسلمات من كل شرّ يحيط بنا ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق