السبت، 5 مارس 2011

علامة تعجّب !

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ على محمد و آل محمد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ملايين وأكثر جمعتهم عوامل أزلية و ثابتة ، لن تتغيّر أو تتبدّد مهما طال الزمن أو قصر.

إنّنا عربٌ ، اشتركنا بالدين الإسلامي الحنيف و أبلغ اللّغات لغة الضاد التي كرّمها الله تعالى بـ القرآن الكريم ، و كانت أساساً لـ تفاضل العرب فيما بينهم و كانت تعبيراً لـ ما يجول في أنفسهم ، أما اليوم فـ هي بضع حروف تلاصقت و كوّنت كلمة ، تجمّعت تلك الكلمات الصامتة و كوّنت لغةً منسيّة و مناهج دراسيّة و كتب منسيّة جار و دار عليها الزمن ، اشتركنا في أراضٍ تقاربت من بعضها و تباعدت قلوبنا و أهدافنا.

بعنا أراضينا ، نسينا هويّتنا ، ضلّلنا عقولنا ، كذبنا على أنفسنا و ادّعينا عكس ذلك ، عندما تطرأ قضيّة فلسطين لا يسعنا إلا أن نقول حسبنا الله نعم و الوكيل ، هل هذا هو المؤمن القوي الذي أحبّه الله و هو خيرٌ من المؤمن الضعيف ؟!

تشاركنا بـ عروبتنا في أمور لا تتصّل بـ عروبتنا أو ديننا بـ صلة ، برامج غنائية ، جنون جلدٍ مستدير أُطلق عليه كرة القدم ، فرّقت شعوباً جمعتها القيم المذكوه أعلاه ، أحدنا يغزو الآخر بـ دافع الطمع الفطري ، شاهدنا حُكّاماً يقتلون أبناء شعوبهم حفاظاً على الكرسي العزيز الذي قُطعت رؤوس و نزفت دماء للمحافظة عليه.

ضاعت العروبة في حبّ كرسيّ و عشق كرةٍ مدوّرة 
أصبحت إنجازاتنا غناء و رقصٌ و فلّة شمعة منورة
يقتل الحاكم شعبه لا بـ سيفٍ بل بأسلحةٍ مُطورّة
في حبّ الأوطان نزفت شعوبٌ دماء عشق مقطّرة
شوّهنا صورة الإسلام بـ إرهاب و تدمير الأبراج المُعمّرة
صارت عروبتنا عادات طعامٍ و رزّ وفول ومجدّرة
إنّ العروبة أمجادٌ و إنجازاتٌ و إبداعاتٌ مسطّرة
و صار إسلامنا إرهاباً و رسالتنا قتل و أبراج مُدمّرة
بل إسلامُنا قيمٌ و تسامح و أحرفُ قرآنٍ معطّرة
إنّنا عربٌ و مسلمون فـ متّى ندرك أنّ هويّتنا جوهرة ؟!

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق